متى يبدأ الطفل بالزحف والمشي؟

إن مشاهدة طفلهم يصل إلى مراحل نمو مهمة، مثل الزحف والمشي، هي واحدة من أكثر الأوقات إثارة للآباء. إن الرحلة من الولادة إلى الطفل الصغير المتحرك مليئة بالترقب والترقب. ويتساءل العديد من الآباء بشغف: ” متى يبدأ الأطفال في الزحف والمشي؟ ” ورغم عدم وجود إجابة واحدة، فإن فهم الفئات العمرية النموذجية والعوامل التي تؤثر على هذه المراحل يمكن أن يساعد في إدارة التوقعات ودعم نمو طفلك. سوف يستكشف هذا الدليل الجداول الزمنية المتوسطة، والخطوات التي تؤدي إلى الزحف والمشي، وما يمكنك القيام به لتشجيع نمو المهارات الحركية لدى طفلك.

🌱 فهم مراحل النمو

تمثل مراحل النمو مجموعة من المهارات الوظيفية أو المهام الخاصة بالعمر والتي يستطيع معظم الأطفال القيام بها ضمن نطاق عمري معين. وتغطي هذه المراحل مجالات مختلفة، بما في ذلك المهارات الحركية (مثل الزحف والمشي)، ومهارات اللغة، والتطور الاجتماعي والعاطفي، والتطور المعرفي. ويوفر فهم هذه المراحل إطارًا عامًا، ولكن من الأهمية بمكان أن نتذكر أن كل طفل يتطور وفقًا لسرعته الخاصة.

إن مقارنة طفلك بالآخرين قد تسبب له قلقًا لا داعي له. بدلًا من ذلك، ركز على تقدمه الفردي واستشر طبيب الأطفال إذا كانت لديك أي مخاوف. يستخدم أطباء الأطفال مراحل النمو كدليل أثناء الفحوصات لتقييم النمو العام للطفل وتحديد أي تأخيرات محتملة في وقت مبكر.

هذه المعالم ليست قواعد صارمة بل هي إرشادات مرنة. يمكن لعوامل مثل الوراثة والبيئة والمزاج الفردي أن تلعب دورًا في تحديد موعد وصول الطفل إلى هذه المعالم.

🐛 مرحلة الزحف: استكشاف العالم على أربع

الزحف هو مرحلة مهمة تسمح للأطفال باستكشاف بيئتهم بشكل مستقل. فهو يقوي عضلاتهم ويحسن التنسيق ويعزز إدراكهم المكاني. ومع ذلك، لا يزحف جميع الأطفال بالطريقة التقليدية التي تعتمد على اليدين والركبتين.

قد يتحرك بعض الأطفال على مؤخراتهم، أو يتدحرجون على الأرض، أو حتى يتخطون مرحلة الزحف تمامًا وينتقلون مباشرة إلى سحب أنفسهم للوقوف. هذه الاختلافات طبيعية تمامًا طالما أن الطفل يطور مهارات حركية أخرى ويُظهِر تقدمًا في الحركة.

يتراوح العمر النموذجي لبدء الزحف بين 7 و10 أشهر. ومع ذلك، قد يبدأ بعض الأطفال في وقت أبكر، بينما قد يستغرق البعض الآخر وقتًا أطول قليلاً. والمفتاح هو البحث عن علامات تشير إلى أن طفلك يطور القوة والتنسيق اللازمين.

🗓️ مراحل ما قبل الزحف

  • وقت الاستلقاء على البطن: يساعد تشجيع الأطفال على الاستلقاء على البطن منذ سن مبكرة على تطوير قوة الرقبة والكتف اللازمة للزحف. استهدف جلسات قصيرة عدة مرات في اليوم.
  • التدحرج: التدحرج، عادة بين الشهرين الثاني والسابع، هو علامة مبكرة على تطور القدرة على الحركة. فهو يدل على أن طفلك يكتسب السيطرة على جسمه.
  • الجلوس: الجلوس بدون دعم، عادة في الفترة من 6 إلى 8 أشهر، هو خطوة أخرى بالغة الأهمية. فهو يقوي عضلات الجذع ويحسن التوازن.
  • الزحف والدوران: قبل الزحف، قد يتحرك الأطفال على مؤخراتهم أو يدورون في دائرة أثناء استلقائهم على بطونهم. تشير هذه الحركات إلى أنهم يكتشفون كيفية تحريك أجسادهم.

💡 تشجيع الزحف

هناك عدة طرق لتشجيع طفلك على الزحف. يعد تهيئة بيئة آمنة ومحفزة أمرًا أساسيًا. وفر مساحة كبيرة على الأرض ليتمكن طفلك من التحرك.

  • ضع الألعاب بعيدًا عن متناوله: أغري طفلك بوضع الألعاب المفضلة لديه بعيدًا عن متناوله قليلًا. فهذا يشجعه على التمدد والوصول إلى اللعبة، مما يحفزه على الحركة.
  • أنشطة وقت الاستلقاء على البطن: اجعل وقت الاستلقاء على البطن أكثر جاذبية من خلال الألعاب أو المرايا أو من خلال الاستلقاء على الأرض مع طفلك.
  • إنشاء مسار حواجز: استخدم الوسائد أو البطانيات لإنشاء مسار حواجز ناعم. يمكن أن يساعد هذا طفلك على تطوير مهارات التنسيق وحل المشكلات.
  • التعزيز الإيجابي: امدح وشجع جهود طفلك، حتى لو لم يبدأ في الزحف بعد. يمكن للتعزيز الإيجابي أن يعزز ثقته بنفسه وتحفيزه.

🚶 مرحلة المشي: اتخاذ تلك الخطوات الأولى

المشي هو مرحلة مهمة تدل على تزايد استقلالية الطفل وقدرته على الحركة. فهو يفتح له عالمًا جديدًا من الاستكشاف والاكتشاف. ومثله كمثل الزحف، يختلف العمر الذي يبدأ فيه الأطفال في المشي بشكل كبير.

تتراوح الفئة العمرية النموذجية لاتخاذ تلك الخطوات المستقلة الأولى بين 9 و15 شهرًا. قد يبدأ بعض الأطفال في المشي مبكرًا، بينما قد يستغرق البعض الآخر وقتًا أطول قليلاً. وكما هو الحال مع الزحف، من الضروري التركيز على التقدم الفردي بدلاً من مقارنة طفلك بالآخرين.

قبل أن يبدأ الطفل في المشي بمفرده، يمر عادةً بعدة مراحل تُهيئه لهذا الحدث المهم. وتتضمن هذه المراحل تطوير القوة والتوازن والتنسيق اللازمين.

🪜 مراحل ما قبل المشي

  • سحب أنفسهم للوقوف: في عمر 6 إلى 10 أشهر، يبدأ الأطفال عادةً في سحب أنفسهم للوقوف باستخدام الأثاث أو الأشياء الثابتة الأخرى. وهذا يقوي عضلات أرجلهم ويحسن توازنهم.
  • المشي: بمجرد أن يتمكن الأطفال من سحب أنفسهم إلى أعلى، قد يبدأون في المشي، وهو ما يتضمن المشي جانبيًا مع التمسك بالأثاث للدعم. يساعد المشي على تطوير التنسيق والتوازن اللازمين للمشي المستقل.
  • الوقوف بمفرده: قبل أن يخطو الطفل خطواته الأولى، يقف بمفرده لعدة ثوانٍ في أغلب الأحيان. وهذا يدل على أنه يطور التوازن والثقة اللازمين.
  • اتخاذ بضع خطوات: في النهاية، سيبدأ الأطفال في اتخاذ بضع خطوات مترددة من تلقاء أنفسهم. قد تكون هذه الخطوات الأولى متذبذبة وغير ثابتة، لكنها علامة على أن طفلك يستعد للمشي.

🚀 تشجيع المشي

يمكنك تشجيع طفلك على المشي من خلال توفير بيئة آمنة وداعمة له. تأكد من أن منزلك مجهز بوسائل حماية للأطفال لمنع الحوادث والإصابات.

  • تقديم الدعم: قدمي لطفلك يديك لدعمه أثناء ممارسته للمشي. وقلّلي تدريجيًا مقدار الدعم الذي تقدمينه له مع اكتسابه المزيد من الثقة.
  • تشجيع طفلك على التجول: رتّب الأثاث بطريقة تسمح لطفلك بالتجول بأمان. سيساعده هذا على تطوير توازنه وتنسيقه.
  • استخدم ألعاب الدفع: يمكن لألعاب الدفع، مثل المشايات أو العربات الصغيرة، أن تساعد الأطفال على تطوير مهارات المشي لديهم. تأكد من أن اللعبة مستقرة وتوفر الدعم المناسب.
  • التعزيز الإيجابي: امدح وشجع جهود طفلك، حتى لو كان يخطو بضع خطوات فقط. يمكن للتعزيز الإيجابي أن يعزز ثقته بنفسه وتحفيزه.

⚠️ متى يجب استشارة الطبيب

في حين أنه من المهم أن نتذكر أن الأطفال يتطورون وفقًا لسرعتهم الخاصة، إلا أن هناك مواقف معينة يُنصح فيها باستشارة طبيب الأطفال. إذا لم يُظهِر طفلك أي علامات على الزحف بحلول الشهر الثاني عشر أو المشي بحلول الشهر الثامن عشر، فمن الجيد طلب المشورة المهنية.

تشمل العلامات الأخرى التي تستدعي استشارة الطبيب ما يلي: تأخيرات كبيرة في مجالات النمو الأخرى، مثل اللغة أو المهارات الاجتماعية؛ حركات أو توتر عضلي غير متماثل؛ وعدم الاهتمام باستكشاف البيئة المحيطة. غالبًا ما يساعد التدخل المبكر في معالجة أي مشكلات أساسية ودعم نمو طفلك.

تذكر أن طبيب الأطفال هو أفضل مصدر لك للحصول على المشورة والتوجيه الشخصي. فهو قادر على تقييم التطور الفردي لطفلك وتقديم التوصيات بناءً على احتياجاته المحددة.

الأسئلة الشائعة

هل من الطبيعي أن يتوقف طفلي عن الزحف؟

نعم، من الطبيعي تمامًا أن يتخطى بعض الأطفال مرحلة الزحف وينتقلون مباشرة إلى سحب أنفسهم للوقوف ثم المشي في النهاية. الزحف ليس مرحلة إلزامية في النمو. طالما أن طفلك يطور مهارات حركية أخرى ويُظهِر تقدمًا في الحركة، فلا يوجد سبب للقلق عادةً.

ماذا يمكنني أن أفعل لمساعدة طفلي على تطوير عضلات ساق أقوى؟

إن تشجيع الأنشطة مثل الاستلقاء على البطن، والوصول إلى الألعاب أثناء الاستلقاء، وتوفير الفرص لطفلك للركل وتحريك ساقيه يمكن أن يساعد في تقوية عضلات ساقيه. بمجرد أن يبدأ في سحب نفسه لأعلى، تأكد من وجود أسطح آمنة ومستقرة يمكنه التمسك بها. يمكن أن يساعد الوقوف تحت الإشراف والمشي بمساعدة أيضًا في تطوير قوة الساق.

هل المشاية مفيدة لتعلم المشي؟

رغم أن مشايات الأطفال قد تبدو مفيدة، إلا أن أطباء الأطفال لا ينصحون بها بشكل عام. فقد تعيق المشايات النمو الطبيعي للطفل من خلال التدخل في العضلات المستخدمة في المشي، مما قد يؤدي إلى تأخير المشي المستقل. كما أنها تشكل خطرًا على السلامة، حيث يمكن للأطفال الذين يستخدمون المشايات التحرك بسرعة والوصول إلى مناطق خطرة. وتعتبر مراكز الأنشطة الثابتة بديلاً أكثر أمانًا.

يبدو طفلي محبطًا عندما يحاول الزحف أو المشي. ماذا يجب أن أفعل؟

من الشائع أن يشعر الأطفال بالإحباط عند تعلم مهارات جديدة. قدم لهم الكثير من التشجيع والثناء، ولكن تجنب دفعهم بقوة. قم بتقسيم المهارة إلى خطوات أصغر وأكثر قابلية للإدارة. إذا شعروا بالإحباط من الزحف، فحاول التركيز على وقت الاستلقاء على البطن والوصول إلى الألعاب. إذا شعروا بالإحباط من المشي، فاعرض عليهم يديك للدعم وقلل تدريجيًا من مقدار المساعدة التي تقدمها لهم. تأكد من أن البيئة آمنة وخالية من العوائق لتقليل الإحباط.

ما هي بعض علامات التأخر في تطور المهارات الحركية؟

تشمل علامات التأخر المحتمل في نمو المهارات الحركية ما يلي: عدم القدرة على التدحرج بحلول الشهر السادس، وعدم الجلوس بدون دعم بحلول الشهر التاسع، وعدم الزحف بحلول الشهر الثاني عشر، وعدم المشي بحلول الشهر الثامن عشر. تشمل العلامات الأخرى تفضيل جانب واحد من الجسم باستمرار، وصعوبة التنسيق، وعدم الاهتمام باستكشاف البيئة المحيطة. إذا كانت لديك أي مخاوف، فاستشر طبيب الأطفال لإجراء تقييم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Scroll to Top