متى يتعلم الطفل الوقوف بدون دعم؟

إن مشاهدة طفلك يصل إلى مراحل نموه المختلفة هي رحلة مثيرة. ومن بين الإنجازات المهمة التي ينتظرها الآباء بفارغ الصبر عندما يتعلم طفلهم الوقوف دون دعم. وعادة ما تظهر هذه المهارة في إطار زمني واسع، يختلف من طفل إلى آخر، ولكنها تقع عمومًا بين 9 و15 شهرًا. إن فهم العوامل التي تؤثر على هذا الإنجاز وكيفية دعم طفلك الصغير هو المفتاح لتعزيز تنمية مهاراته الحركية.

النطاق العمري النموذجي للوقوف دون دعم

يختلف العمر الذي يستطيع فيه الأطفال الوقوف دون مساعدة بشكل كبير. يبدأ معظم الأطفال في رفع أنفسهم إلى وضع الوقوف في حوالي 6-10 أشهر، باستخدام الأثاث أو الأشياء الأخرى للدعم. هذه خطوة حاسمة نحو الوقوف المستقل.

عادةً ما يحدث الفعل الفعلي للوقوف دون التمسك بالأشياء في وقت لاحق. ويصل العديد من الأطفال إلى هذه المرحلة بين الشهر التاسع والخامس عشر. ومن المهم أن تتذكر أن هذا مجرد إرشادات، وقد يصل بعض الأطفال إلى هذه المرحلة في وقت أبكر أو لاحقًا.

إذا لم يتمكن طفلك من الوقوف بشكل مستقل بحلول الشهر الخامس عشر، فاستشيري طبيب الأطفال. يمكنه تقييم نمو طفلك واستبعاد أي مشكلات أساسية.

العوامل المؤثرة على وقت وقوف الطفل

هناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر على وقت تعلم الطفل الوقوف بشكل مستقل. هذه العوامل عبارة عن مزيج من العناصر المادية والبيئية.

  • قوة العضلات: تعتبر قوة الساق والجذع الكافية ضرورية للوقوف. يحتاج الأطفال إلى تطوير قدر كافٍ من التحكم في العضلات للحفاظ على التوازن.
  • التوازن والتنسيق: يتطلب الوقوف حسًا جيدًا بالتوازن والتنسيق. تتطور هذه المهارات تدريجيًا مع استكشاف الأطفال للحركة.
  • المزاج: بعض الأطفال يكونون أكثر حذرًا بطبيعتهم، في حين يكون البعض الآخر أكثر ميلًا إلى المغامرة. يمكن لمزاج الطفل أن يؤثر على استعداده لتجربة أشياء جديدة مثل الوقوف.
  • الممارسة والفرصة: كلما زادت الفرص التي أتيحت للطفل للتدرب على السحب والتوازن، كلما زادت احتمالية وقوفه بشكل مستقل.
  • البيئة: تشجع البيئة الآمنة والداعمة الاستكشاف والحركة. تأكد من أن الطفل لديه القدرة على الوصول إلى أشياء مستقرة يمكنه التمسك بها.

المراحل التي تؤدي إلى الوقوف دون دعم

قبل أن يتمكن الطفل من الوقوف بمفرده، يمر عادةً بعدة مراحل نمو. إن التعرف على هذه الخطوات قد يساعدك على فهم تقدم طفلك.

  1. التدحرج: غالبًا ما يكون هذا أحد المعالم الرئيسية الأولى، فهو يساعد على تطوير قوة الجذع والتنسيق.
  2. الجلوس: الجلوس دون دعم يقوي عضلات الظهر والبطن، وهو أمر ضروري لتحقيق التوازن.
  3. الزحف أو الانزلاق: تعمل هذه الحركات على بناء قوة الذراعين والساقين وتحسين التنسيق. يتخطى بعض الأطفال الزحف تمامًا وينتقلون مباشرة إلى السحب.
  4. الوقوف: باستخدام الأثاث أو الأشياء الأخرى، يستطيع الأطفال رفع أنفسهم إلى وضع الوقوف. وهذا يقوي أرجلهم ويحسن توازنهم.
  5. التجوال: من خلال التمسك بالأثاث، يتحرك الأطفال جانبيًا، ويخطون خطوات وهم مدعومون. وهذا يعمل على تطوير توازنهم وتنسيقهم بشكل أكبر.

كيفية دعم نمو طفلك

هناك عدة طرق يمكنك من خلالها دعم طفلك أثناء تعلمه الوقوف. ويعد التشجيع والبيئة الآمنة من العناصر الأساسية.

  • توفير بيئة آمنة: تأكد من أن الطفل لديه مساحة آمنة لاستكشاف الأشياء وممارسة الرياضة. قم بإزالة أي مخاطر محتملة، مثل الأشياء الحادة أو الأثاث غير المستقر.
  • توفير فرص للتدرب: شجع طفلك على الوقوف من خلال توفير أشياء ثابتة يمكنه التمسك بها.
  • المشاركة في اللعب: ممارسة الأنشطة التي تعزز قوة العضلات والتنسيق، مثل الوصول إلى الألعاب أو اللعب على الأرض.
  • تقديم التشجيع: يمكن للثناء والتشجيع أن يعزز ثقة طفلك ويحفزه على الاستمرار في المحاولة.
  • تجنب استخدام المشايات: يمكن للمشايات أن تعيق نمو الطفل من خلال منعه من استخدام عضلاته بشكل طبيعي. كما يمكن أن تكون خطيرة أيضًا.

متى يجب عليك طلب المشورة المهنية

في حين أن معظم الأطفال يتطورون وفقًا لسرعتهم الخاصة، إلا أن هناك أوقاتًا يُنصح فيها بطلب المشورة المهنية. يمكن للتدخل المبكر معالجة التأخيرات المحتملة في النمو.

  • إذا لم يتمكن طفلك من الوقوف بحلول عمر 12 شهرًا: استشر طبيب الأطفال الخاص بك لاستبعاد أي مشكلات أساسية.
  • إذا لم يتمكن طفلك من الوقوف بشكل مستقل بحلول الشهر الخامس عشر: يمكن أن يساعدك التقييم المهني في تحديد أي تأخيرات محتملة.
  • إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن التطور الحركي لطفلك: ثقي بغرائزك واطلبي المشورة من المتخصصين.

الأسئلة الشائعة

هل من الطبيعي أن يتخطى طفلي مرحلة الزحف وينتقل مباشرة إلى مرحلة الوقوف؟
نعم، من الطبيعي تمامًا أن يتخطى بعض الأطفال مرحلة الزحف وينتقلون مباشرة إلى الزحف والوقوف. فالزحف ليس مرحلة إلزامية في النمو. يفضل بعض الأطفال الزحف على مؤخراتهم أو التدحرج بدلاً من ذلك. وطالما أن طفلك يطور مهارات حركية أخرى ويُظهِر تقدمًا، فلا يوجد سبب للقلق عادةً.
ماذا يمكنني أن أفعل إذا كان طفلي يخاف من تركه والوقوف بمفرده؟
إذا كان طفلك مترددًا في الوقوف بمفرده، فحاول توفير بيئة داعمة ومشجعة له. ضع الألعاب بعيدًا عن متناوله لتحفيزه على الوقوف. قدم له الكثير من الثناء والتشجيع عندما يحاول الوقوف. يمكنك أيضًا محاولة الإمساك بيديه وتركهما تدريجيًا مع اكتسابه الثقة. تأكد من أن المنطقة آمنة وذات أسطح ناعمة في حالة السقوط.
هل تساعد مشايات الأطفال على تعلم الوقوف؟
لا، لا يُنصح عمومًا باستخدام مشايات الأطفال، بل إنها قد تعيق النمو الطبيعي للطفل. فقد تمنع المشايات الأطفال من استخدام عضلاتهم بشكل صحيح وقد تؤخر تطور التوازن والتنسيق. كما قد تكون خطيرة، لأنها تزيد من خطر الحوادث والإصابات. ومن الأفضل تشجيع الحركة الطبيعية والاستكشاف على الأرض.
كان طفلي واقفًا، ولكن يبدو الآن أنه تراجع. هل هذا أمر طبيعي؟
من الشائع أن يمر الأطفال بفترات تراجع في نموهم. وقد يحدث هذا عندما يركزون على تعلم مهارات أخرى، مثل التحدث أو الإمساك بالأشياء. وقد يحدث أيضًا أثناء فترات المرض أو التسنين. وعادةً ما تعود المهارة في غضون أسابيع قليلة. ومع ذلك، إذا استمر التراجع أو كانت لديك مخاوف أخرى، فاستشر طبيب الأطفال.
كيف يمكنني جعل منزلي أكثر أمانًا لطفلي عندما يبدأ في الوقوف؟
إن تأمين منزلك لطفلك أمر بالغ الأهمية عندما يبدأ في الوقوف والتحرك. ثبتي الأثاث الثقيل على الجدران لمنعه من الانقلاب. غطي الزوايا الحادة في الطاولات والمنضدات. أزيلي أي أشياء صغيرة قد تشكل خطر الاختناق. ثبتي بوابات في أعلى وأسفل السلالم. أبعدي الأسلاك الكهربائية عن متناول الأطفال. تأكدي من أن الأرضية خالية من الفوضى ومخاطر التعثر المحتملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Scroll to Top